جريح الحشد الشعبي جميل شوجة: “فقدان القادة كان الصدمة الأكبر، لكن النصر يستحق التضحيات”

بغداد- مديرية الخدمات الصحية / معاونية شؤون الطبابة
رغم مرور السنوات على معارك تحرير العراق من عصابات داعش الإرهابية، لا تزال ذكرياتها محفورة في ذاكرة المقاتلين الذين خاضوا أشرس المواجهات من أجل استعادة الأرض وحماية الوطن. جميل شوجة، أحد مقاتلي الحشد الشعبي من محافظة كربلاء المقدسة، يروي تفاصيل إصابته خلال إحدى المعارك، مستذكراً أصعب اللحظات التي مر بها في ساحة القتال.
يقول شوجة إن لحظات المواجهة كانت قاسية، لكن الأصعب كان فقدان القادة والرفاق الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن. “كان الجرح مؤلماً، لكن الألم الحقيقي كان في وداع إخوة السلاح”، بهذه الكلمات يختصر جميل شوجة تجربته في ميادين القتال.
ورغم الإصابة التي تعرض لها، لم يفقد شوجة عزيمته، بل يرى أن تلك التضحيات كانت ثمناً لتحقيق النصر وحماية العراق من خطر الإرهاب. “نحن لم نقاتل من أجل أنفسنا فقط، بل من أجل أجيال المستقبل، من أجل أن يعيش أبناء هذا الوطن بسلام”، يضيف شوجة، مؤكداً أن الجراح قد تلتئم، لكن الذكريات ستظل شاهدة على مرحلة مفصلية في تاريخ العراق.
قصص الجرحى أمثاله تُجسد بطولة المقاتلين الذين وقفوا بوجه الإرهاب، وحملوا السلاح دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وهي شهادات حية على تضحيات لا يمكن أن تُنسى.
انتهى …