السيد السيستاني قال لي : ( ولدي، هنيئاً لك الدنيا والآخرة )
بغداد – مديرية الخدمات الصحية / معاونية شؤون الطبابة
حيدر مهدي عبد السادة ، من قضاء المدينة في محافظة البصرة، أحد أبطال الحشد الشعبي الذي كان يؤمن بأن النصر لا يُمنح بلا ثمن، بل يُكتب بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى .
أصيب حيدر بصاروخ مباشر أدّى إلى بتر ساقه اليسرى ، في عام 2017، تحديداً بمنطقة جبال مكحول ، بعد استشهاد العديد من رفاقه . ولم يضعف ذلك من ثباته شيء مردداً : “هذا بلاء، وما أجمله من بلاء ” .
التقى حيدر بسماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)، وقد قال له: “ولدي، هنيئًا لك الدنيا والآخرة.” كلمات كانت كفيلة بإحياء الأمل في داخله، فصار يرى إصابته وسام شرف لا يُنسى.
ومن هنا، بدأت رحلة العلاج والتأهيل بإشراف معاونية شؤون الطبابة / مديرية الخدمات الصحية، والتي تولّت متابعة حالة الجريح منذ لحظة إصابته، مرورًا بإجراء سلسلة من العمليات الجراحية الدقيقة، وانتهاءً بتركيب طرف صناعي بمواصفات عالية الجودة داخل مركز الشهيد أبو منتظر المحمداوي للأطراف الصناعية والمساند الطبية.
بجهود الكوادر الطبية المتخصصة، وباستخدام تقنيات حديثة، تمكّن حيدر من استعادة توازنه الجسدي والنفسي، وبدأ تدريجيًا بالعودة إلى حياته اليومية، مزوّدًا بالعزيمة، ومؤمنًا بأن خدمة الوطن لا تتوقف حتى بعد الإصابة.
انتهى ..
